ينبع التاريخية

حي شعبي في ينبع التاريخية، يمثل المركز التجاري للمدينة، يتضمن منازل قديمة ذات نمط شعبي، كانت قديمًا مسكنًا لتجار ينبع، ثم أصبحت وجهة لرجال الأعمال والمباني التجارية، وأكثر ما يميز مباني الصور تصميمها وطريقة بنائها المستمدة من الطبيعة الساحلية، حيث شيدت هذه المباني من الحجر البحري (المنقبي)، ومن جذوع النخل وخشب الأثل، والخشب الجاوي والتك والمورنت، وزينت بالمشربيات وأبواب خشبية نقشت عليها بالحفر آيات قرآنية، ومن هذه المباني العتيقة: بيت الخطيب وبيت جبرتي وبيت بابطين وبيت الشامي.   

يمكنك أخذ جولة بين أسواق ينبع التاريخية والتبضع باستمتاع من منتجاتها، ولتبدأ بـ"أسواق شارع الحنان" الشهير، وهو أحد أهم الشوارع التجارية ومعلم سياحي في المدينة، كانت تباع فيه المستلزمات النسائية فقط، ثم توسع ليغطي مجموعة متنوعة من البضائع مثل: ملبوسات الأطفال، والأقمشة، والمصنوعات الجلدية من حقائب وأحذية، والخردوات، والمكسرات الطازجة.

وعلى مقربة منه سيصادفك "سوق الليل" الشعبي، من أقدم الأسواق الأثرية، يقدر عمره التاريخي بخمسة قرون، أي منذ بناء ميناء ينبع، وكان يمثل الوجهة الرئيسة للتجار وأصحاب القوافل التجارية بهدف عرض بضائعهم، ويرجع السبب في تسميته بـ"الليل"؛ لأن البيع والشراء يكون في فترة الليل، أما الآن فتباع فيه بضائع ومنتجات متنوعة على مدار اليوم.

وليس بعيدًا عنه يأتي "سوق الديرة"، المتميز ببيع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية كافة، إلى جانب الأكشاك والمتاجر الحديثة التي تبيع سلعًا أخرى.   

إلى جانب هذا التراث العريق، يطل الحاضر على بعد 10 دقائق من ينبع التاريخية بكل صخبه وبهجته ضمن مدن ترفيهية مخصصة للأطفال، مثل: حكير تايم وعالم المغامرات.

إذ أردت البقاء قريبًا من منطقة ينبع التاريخية، لتحظى بالمزيد من الوقت لاكتشافها، يمكنك الإقامة في أحد الفنادق المميزة، الواقعة  على بعد دقائق فقط، مثل: هوليدي إن، وفندق إيبيس ينبع، وفندق نوفوتيل.

تعد ينبع التاريخية خيارًا مفضلًا لإقامة المهرجانات والفعاليات؛ فهي قلب المدينة النابض والمحتفظ بروعته رغم السنوات؛ لذا ستجدها عامرة معظم الوقت بعروض واحتفالات وطنية وألعاب شعبية قديمة، وملتقيات وأمسيات أدبية وثقافية.