كل من راتنج العود والزيت المقطر منه يحتلان مكانة بارزة في الحياة السعودية. يقول عبد الله بهابري، مؤسس شركة نوتا نوتا للعطور: "في كل منزل سعودي عادي، ستجد تولة [قنينة صغيرة] أو الكثير من العود. ويمكن أيضا أن تعطى خشب العود كهدية في حفلات الزفاف والخطوبة. في الواقع، من المعتاد وضع قطعة من خشب العود على شكل جميل في صندوق هدايا لتقديمه إلى الوالدين والأقارب المقربين من العروس. وخلال العيد، من الشائع حرق رقائق خشب العود – وهي ممارسة تسمى بخور – والسماح للعطر بملء المنزل أثناء استقبال الزوار. وخلال الحج، عندما يأتي الحجاج المسلمون من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، سيتنشقون أيضاً رائحة العود الذي يحترق في المسجد الكبير. تعتبر عبوة صغيرة من رقائق العود هدية تذكارية شائعة للعودة بها إلى بلدك من الحج.

نظراً لاستخدامه على نطاق واسع ووظائفه المتعددة - يعتقد البعض أن زيت العود له فوائد عطرية، ويقوي الجسم والعقل - يُعرف خشب الغار أيضًا باسم "خشب الآلهة". يعود تاريخ تجارة خشب الغار  ومنتجاته العصور القديمة؛ وتفيد بعض النصوص حتى أن التجار استخدموا طريق الحرير الشهير لنقل خشب الغار من الصين إلى الشرق الأوسط عبر الهند. وتقليديًا، جاء العود من جنوب وجنوب شرق آسيا (الهند وبنغلاديش والصين وماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام)، وكانت تستهلكه أسواق اليابان والشرق الأوسط (المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة) في المقام الأول. غير أنه في الوقت الحاضر، كان هناك توسع في كل من مراكز العرض (بما في ذلك أستراليا وسري لانكا) والطلب (في جميع أنحاء أوروبا الغربية بشكل كبير). ومع ذلك، لا تزال السوق الخليجية أكبر مستورد للعود، وفقا لتقرير تجاري من عام 2008، حيث يستهلك سكان المنطقة ثلثي العود المنتجة في العالم. وتستهلك المملكة العربية السعودية وحدها 60 في المائة، مما يُنتج للسوق الخليجية.

وبالطبع، يعتبر العود العطر المفضل للكثير من الرجال والنساء ويضعوه إما على بشرتهم أو ملابسهم. إذا كنت تتطلع إلى ذكريات عطرة من وقتك في المملكة، فقم بزيارة عطور العربية للعود، وأجمل للعطور، ونوتا نوتا للعود، وعبدالصمد القرشي. وبدأ العديد من مصممي العطور الغربيين البارزين باستخدام العود في منتجاتهم، بما في ذلك، توم فورد عود وود، وجورجيو أرماني بريفيه عود رويال، وكريستيان ديور عود إصفهان، وعطر مسك عود من كيليان.