تُعد رؤية 2030 خارطة طريق طموحة للتغيير وتحقيق الإنجازات وتعزيز مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية، كما تهدف إلى زيادة عدد الزيارات السنوية للمملكة إلى نحو مائة مليون زائر بحلول 2030. وفي خلال سنوات قليلة، تمكنت السعودية بالفعل من جذب الاستثمارات العالمية وإطلاق المشروعات العملاقة التي تشمل، على سبيل المثال لا الحصر، كلاً من نيوم، والقدية، والدرعية. أُطلق عليها "المشاريع العملاقة" في ضوء حجمها الضخم وتأثيرها القوي في إحداث ط...

اقرأ المزيد
خيارات ترفيهية

القدية - عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في السعودية

مدينة القدية تضم ملاهي ضخمة و مرافق رياضية وثقافية

جاءت فكرة القدية للمساهمة في تعزيز نمط حياة أكثر صحة. تقع القدية على مشارف العاصمة الرياض. ستضم القدية العديد من المتنزهات التي تلبي متطلبات جميع أفراد العائلة، والمرافق الرياضية التي ستستضيف المسابقات الدولية، وأكاديميات الرياضة والفنون، ومرافق حديثة للحفلات الموسيقية والعروض الترفيهية، ومضمار سباق لعشاق رياضة السيارات، فضلًا عن الأنشطة الخارجية لمحبي الأدرينالين والمغامرة، إلى جانب تجارب الطبيعة والبيئة. كما تضم القدية ملعب غولف من تصميم لاعب الغولف الأمريكي المخضرم جاك نيكولاس "Jack Nicklaus" الملقب بـ الدب الذهبي. أيضاً من المتوقع أن تستضيف القدية مضماراً لسباق فورمولا 1، وملعباً يضم 20 ألف مقعد، بالإضافة إلى متنزه "6 فلاجز القدية" الذي يضم 28 لعبة ومعلم في مناطق المشروع الست وهي "مدينة التشويق" و"الينابيع الغامضة" و"مدينة البخار" و"حدائق الغسق" و"وادي الثروات" و"المعرض الكبير". ومن المتوقع أن تشمل أسرع وأطول رولر كوستر في العالم.

سيطل ملعب القدية لكرة القدم على منتزه سيكس فلاجز الترفيهي بالمدينة

ملعب القدية لكرة القدم يُطل على منتزة سيكس فلاجز الترفيهي

تبلغ مساحة القدية 376 كيلومترا مربعا، أي ضعف ونصف مدينة ديزني وورلد، أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك في نيويورك، وستوفر الترفيه لنحو 17 مليون زائر بحلول 2030. العمل جاري حاليا على إنشاء القدية، لتكون وجهة للابتكار والإلهام وتوفير فرص الترفيه والرياضة والفنون، خاصة أن 67 في المائة من السكان السعوديين تحت سن الـ 35 وهم أعلى شريحة مستهلكة للخدمات الترفيهية. 

 

من ناحية تاريخية، تعود قصة القدية إلى قرون طويلة، في الماضي البعيد كانت القدية قرية تمتد بطول أحد طرق التجارة والحج التي تمر عبر شبه الجزيرة العربية. بدأ عصر القدية الحديث في 25 أبريل 2016، عندما أعلنت المملكة رؤية 2030، وهي عبارة عن برنامج مستدام وطويل الأجل للازدهار. وكجزء من الرؤية، أعلن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن مشروع القدية يوم 7 أبريل 2017. 

 

لمزيد من المعلومات حول ما يجري بالفعل تطويره والمخطط الرئيسي لمشروع القدية، يمكن لكل المهتمين والمعنيين بالمشروع التواصل مع "مركز التجربة والزوار" عبر "بوابة القدية"، التي تقدم بعض اللمحات عن رحلة المشروع منذ بدايتها وإلى أين وصلت، من ضمنها المعالم السياحية الرئيسية، مثل أسرع وأطول وأعلى أفعوانية (رولر كوستر) في العالم. يقع مركز التجربة والزوار في موقع المشروع نفسه ويوفر للضيوف إطلالة بانورامية على منحدر القدية الشهير بجبل طويق.

نيوم – أرض المستقبل والحالمين

تقع نيوم على مساحة تزيد عن 26 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل مساحة بلجيكا تقريبًا، في شمال غرب المملكة، وهي نقطة محورية في رؤية 2030. وستكون المنطقة مركزًا للابتكار والحياة المستدامة والسياحة البيئية. يعمل حالياً أكثر من 2800 موظفا من 86 دولة في منطقة نيوم، التي تعتبر موطناً للحالمين، ممن يطمحون لأن يسهموا في بناء نموذج اقتصادي جديد، فيما ستفتح أولى وجهاتها للزائرين قريبا.

 

تضم نيوم عدة مناطق، منها مدينتها الطولية "ذا لاين"، ومركزها للصناعات المتقدمة والنظيفة "أوكساچون"، ووجهتها الجبلية المثلى "تروجينا"، ووجهتها البحرية في جزيرتها فائقة الفخامة "سندالة". بحلول عام 2030، سيصل عدد سكان نيوم إلى قرابة مليون شخص، وسيرتفع عددهم إلى تسعة ملايين في عام 2045.

 

يعد المشروع الركيزة الأهم في رؤية 2030، لذلك يقوده ويموله ويملكه صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي) بنسبة 100 في المائة، باستثمارات تصل لحوالي 8.4 مليار دولار أمريكي لبناء أكبر محطة للطاقة الهيدروجينية الخالية من الكربون في العالم. 

سندالة .. وجهة بحرية استثنائية

من المتوقع أن تستضيف سندالة حوالي 2400 زائر يوميًا لتجربة سياحية لا مثيل لها في العالم. تضم الجزيرة التي تبلغ مساحتها 840 ألف متر مربع مرسى مجهزًا لليخوت، بالإضافة إلى متاجر ومولات راقية وثلاثة منتجعات فاخرة وتسعة مطاعم عالمية. وسيكون هذا المشروع هو الأول الذي يجري افتتاحه في نيوم ويتجسد على أرض الواقع، ليصبح مرسى سندالة وجهة لا مثيل لها لملاك القوارب وعشاق اليخوت بنحو 86 رصيفا بحريا و75 عوامة إرساء بحرية في البحر الأحمر.

"ذا لاين" مدينة تثري العالم

من المنتظر أن تعيد "ذا لاين" تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه المدن في المستقبل، إذ ستحتضن 9 ملايين نسمة داخل مدينة مبنية على مساحة 34 كيلو متر مربع فقط. والمدينة مصممة على مساحة 200 متر عرضا و 170 كيلو متر طولا و500 متر ارتفاعا، وتتميز بخلوها من الشوارع والسيارات وبالتالي فهي خالية من الانبعاثات الكربونية، وسيتم إمدادها بطاقة متجددة بنسبة 100 في المائة. الهدف من المدينة هو تقديم كل وسائل الراحة التي قد يحتاجها المواطنون والسياح وتغيير مفهوم التنقل من مكان لمكان، وكما يقول فلوريان لينرت، رئيس قطاع التطوير الحضري وقطاع التنقل "سيُحدث قطاع التنقل في نيوم تغييراً جذرياً في نمط عيشنا وحركتنا، إذ سيقدم مفهوماً جديداً للتنقل يرتكز على الاستدامة ويقدم تجربة نقل مشتركة وسلسة، أرضاً وبحراً وجواً".

تروجينا. وجهة لا مثيل لها

ستوفر هذه الوجهة الجبلية بيئة خصبة لعشاق الرياضات الجبلية والتسلق والهايكنج والتزلج على الجليد والاستجمام على مدار العام، مع توقع أكثر من 700 ألف زائر سنويًا. تحتوي الوجهة على 36 كيلومترًا من منحدرات التزلج في فصل الشتاء الذي تصل فيه درجة الحرارة لما تحت الصفر، مع تقديم أكثر من 100 نشاط داخلي وخارجي. سيتم تطوير 5 ٪ فقط من المنطقة، مع ترك الباقي على شكله الطبيعي، مما يجعلها وجهة مثالية للمشي والهايكنج والتسلق في أشهر الصيف. لذلك لن تحتاج للذهاب لسويسرا في الشتاء، فستكون تروجينا نسخة مصغرة لجبال الألب، إذ ستوفر تجارب سياحية تمتزج فيها الطبيعة الساحرة والجبال الجليدية مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري.

أوكساچون .. أضخم مشروع عائم

ستقدم هذه المدينة العائمة نموذجاً فريدأً يجمع بين الأعمال والتكنولوجيا في ميناء مؤتمت بالكامل، مما يجعلها مركزًا لـ 13٪ من التجارة العالمية التي تمر عبر قناة السويس القريبة. ستوفر 70 ألف وظيفة وتتسع ل 90 ألف مقيم في غضون ست سنوات. تعد المدينة أكبر مبنى عائم في العالم، حيث تقع على دعامات مملوءة بالمياه ومتصلة بالقنوات.

الدرعية – العاصمة الأولى والتجمع الثقافي الأكبر

لتكون قصة تأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1727م مصدر إلهام للأجيال، جاء تطوير الدرعية ليحكي تفاصيلها، عبر 26 معلما ثقافيا تسلط الضوء على الإرث العريق، و28 فندقا ومنتجعا مستوحى من العمارة النجدية. وبتكلفة 240 مليار  سعودي، يجري العمل على قدم وساق لتطوير بوابة الدرعية، والعمل على تحويلها إلى أكبر وجهة ثقافية وتراثية، بأجواء تحمل عبق التاريخ وفنون العمارة النجدية العريقة المتمثلة في حي الطريف التاريخي.

ويُعد حي الطريف التاريخي أحد أبرز أحياء الدرعية، وهو أيضا أحد المواقع المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، وسط توقعات بوصول الزوار لأكثر من 100 ألف يوميا، وأكثر من 27 مليون سنويا بحلول 2030. ومن خلال وضع عدد من المبادرات للحفاظ على موارد المياه وكفاءة الطاقة والصحة والحفاظ على التراث والثقافة، تخطط هيئة تطوير بوابة الدرعية لجعلها وجهة استثنائية للاستدامة.

سيتمكن الزوار - من خلال زيارة المعارض والمعاهد التعليمية والمعالم الثقافية - من التعرف على تاريخ الدولة السعودية، ونمط الحياة والعادات التي كانت سائدة في الدرعية قبل 300 عام.

تحدث مع مرشدتك الذكية
مرحباً! أنا سارة مرشدتك الذكية