متحف سكة الحجاز

بنيت سكة الحجاز في عهد السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1908م، فصار حجاج الشام وآسيا والأناضول يسيرون من دمشق إلى المدينة في 5 أيام، وكانوا قبلها يستغرقون 40 يومًا، وانتهت مسيرتها حين دُمرت بعد الحرب العالمية الأولى عام 1916م.

وفي عام 1419هـ قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بترميم وتأهيل المحطة وتحويلها إلى متحف أثري تاريخي

يعتبر المتحف مرجعًا تاريخيًّا مهمًّا؛ إذ يبرز تاريخ المدينة المنورة من العصر الجاهلي مرورًا بالعصر النبوي ثم عصر الخلفاء الراشدين وانتهاءً بالعصر السعودي.

كما يخلد المتحف تاريخ سكة حديد الحجاز، وخدمتها العظيمة لحجاج بيت الله وزوار الحرمين، بالإضافة إلى ٧ خزائن تحتوي على قطع أثرية، وكما يحتوي على مخطوطات قديمة كتبت في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ويحتوي على الكثير من النقوش الإسلامية المبكرة.

ويتكون المتحف من ١٩ قاعة، تعرض تاريخ المدينة المنورة منذ فترة ما قبل الإسلام إلى عصرنا الحديث، وتعرِّف بالنبي ﷺ وزوجاته وأولاده والمهاجرين والأنصار، إلى غيرها من المعلومات التاريخية، كما يحتوي على 7 معارض للقطع الأثرية.

ويحتوي المتحف على أجزاء من قطار الحجاز، ومنها 12 عربة تم تجديدها وجعلها مطاعم للزوار.

قامت المملكة بتحويل محطة سكة الحجاز لمعلم تاريخي حضاري خلد ذكرها، وجعله متحفًا يحمل قيمة تاريخية وثقافية، وقد قامت بتجديد المتحف بما يشهد على تاريخ المملكة وحضارتها.

المتحف مهيأ بكل الخدمات للزوار، كما تقام فيه الفعاليات الثقافية والمهرجانات.

ويتمكن الزوار من تمييز النمط العمراني التاريخي البديع للمتحف وما حوله من ميدان الملك عبدالعزيز بالعنبرية، مما يجعلهم يعيشون جزءًا من التاريخ والزمن الماضي.

يفتح متحف سكة الحجاز أبوابه في الفترة الصباحية من (8:00صباحاً) حتى (1:00 مساءً)، وفي الفترة المسائية من (4:00 مساءً) إلى (9:00 مساءً) من السبت إلى الخميس.