العلا متحف قائم بذاته في الهواء الطلق، تديره الطبيعة بمساعدة التاريخ الرابض خلف تلك الكتل الصخرية الآبدة والأخاديد والجروف التي تقف شاهدة على عظمة من نحتها وسكنها من قديم الزمان.
إليكم بعض معالم العلا التاريخية التي تستحق المشاهدة وتحث فيكم نزعة الخيال والانتقال إلى أعماق التاريخ.
" صخرة الفيل"، والتي تعرف باسم " جبل الفيل"، هي بحق إحدى عجائب الطبيعة الرائعة، والتي تقع على بعد 11 كلم شمال العلا شاهدة على عوامل النحت والتعرية الطبيعية بفعل الماء والرياح على مدى ملايين السنين. يصل ارتفاع هذه الصخرة أو الجبل إلى 171 قدما، ويحيط بها عدد من الجبال الشامخة التي تبدو وكأنها تسورها من خلفها.
يقع "جبل الركب" في " وادي الرقّاصات"، ويمثل قطعا من الفن الطبيعي الباهر، بما في ذلك التشكيلات الصخرية الرائعة وشبكة الأخاديد والمتاهات والدهاليز التي تمر عبر المسطح الأرضي المرتفع. ومن هذه الصخور تظهر صور ظلية لثلاث كتل صخرية دائرية تسمى " الرقّاصات" والتي نحتت في الرمال بفعل الرياح التي هبت وماتزال تهب عليها منذ آلاف السنين. إن رغبت بالمزيد من المغامرة، فعليك بمشاهدة تلك الرسومات المحفورة على الكتل الصخرية لـ " جبل الركب"، والتي يعود تاريخها لأكثر من 2000 عام.
يتوسط " حرة عويرض" أرضا منبسطة ذات امتدادات من أعمدة صخرية بازلتية من جهة الغرب تشكلت بفعل البراكين النشطة التي شهدتها المنطقة قبل ملايين السنين، والتي أضافت المزيد من الروعة والجمال لمنطقة العلا.
يحتضن وادي القرى قلب المنطقة النابض بالحياة، ألا وهو واحة العلا، كما تشكل الواحة التي تتخلله بحق جنة غناء ومستراحا باردا تظلله أشجار النخيل والحمضيات وحقول القمح والشعير وبساتين الزيتون والتين والشوفان. ومما ساهم في انتعاش هذا الوادي إنشاء أحواض التصريف فيه، ووجود الينابيع الطبيعية في تلك الواحة.
لحفظ المفضلة، قم بتسجيل الدخول أو إنشاء حساب