تحفة صامدة لقرون من الزمن
تضم الأحساء العديد من المساجد الأثرية التي ما زالت محافظة على بنيانها الطيني المُطعم بزخارف معمارية ذات تصاميم فريدة، وكأنها كتاب مفتوح يحكي تاريخ حقب تاريخية مرت بها، ومن بين التحف الأثرية التي ما زالت صامدة إلى وقتنا الحالي؛ يأتي مسجد الجعلانية الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر الميلادي، محاطًا بغابات النخيل الشامخة بالقرب من منابع عيون الماء.
يقع مسجد الجعلانية في قرية البطالية في الحي الغربي منها، وسط الأحساء الشرقية على مسافة 12 كلم تقريبًا شمال شرق مدينة الهفوف، وتقدر مساحته بنحو 2000م2، عُرف المسجد بعدة أسماء منها: مسجد الجامع، ومسجد الرد أو مسجد الأميرة هبة بنت عبدالله بن علي العيوني.
يمتاز مسجد الجعلانية بشكله المستطيل قليل العرض والممتد بشكل طولي، كما يضم المسجد محرابين، وتتكون ساحاته من خمسة أعمدة شمال المحراب الثاني، وخمسة أعمدة جنوبه مكونة صفًا من الأعمدة تحمل أربعة أقواس مدببة شمالًا و أربعة أقواس مدببة جنوبًا.
ونظيرًا لاهتمام المملكة العربية السعودية بالمساجد الأثرية وإعادة ترميمها عملت الهيئة الملكية للجبيل وينبع على ترميم مسجد الجعلانية وانتهت أعمال ترميمه عام 1430هـ.
لحفظ المفضلة، قم بتسجيل الدخول أو إنشاء حساب